من طرف الشهيد البطل اسماعيل عرفات عاشور
بطل العملية الاستشهادية عند حاجز التفاح
بتاريخ 29/5/2001م
الشهيد العصار تفوق في استشهاده كما تفوق في حياته
وعاشور المجاهد الداعية ذو العمامه
بطل العملية الاستشهادية عند حاجز التفاح
بتاريخ 29/5/2001م
الشهيد العصار تفوق في استشهاده كما تفوق في حياته
وعاشور المجاهد الداعية ذو العمامه
مضى الشهيد عبد المعطي العصار واخيه اسماعيل عاشور كما ارادا وتمنيا الى الله في عرس جماهيري في مدينة خان يونس بعد ان نفذا عمليه جريئه تهاب ان تنفذها كتيبة جيش.
وحصل عبد المعطي الذي هجرت عائلته من قرية جولس من فلسطين المحتلة عام 48 بفعل العصابات الصهيونية على شهادة امتياز عنوانها"الشهادة" وبتفوق كما كان دائما متفوقا في دراسته حيث كان من ضمن العشرة الاوائل في الثانوية العامة بمدينة خان يونس ثم التحق بكلية الهندسة بالجامعة الاسلامية وقد سار على درب المهندس المعلم يحيي عياش .
لقد تمنى الشهيد العصار الشهادة وسعى اليها وكان يقول لامه مازحا قبل استشهاده " لو انك تبيعي من ذهبك كي اشتري به كلاشن افضل من ان يبقى في يدك " .
وكل من عرف عبد المعطي في حارته احبه لهدوئه وادبه... لذا بكاه اصدقاءه بحرارة وهم يودعونه ويقبلون جبينه وهو مسجى في نعشه كالعريس يوم زفافه وما نسي هو ان يودع بعض اصدقائه قبل استشهاده ويصل من قطعهم او فارقهم وطلب السماح منهم كما عودهم على سماحته.
ومن يفتح جهاز الكمبيوتر الشخصي لعبد المعطي يجد في البداية صورته وشعار حركة حماس وحزب الله كما تمكن في الاونة الاخيرة من جمع مختلف انواع الاسلحة ووضعها على جهازه لكي يستشعر كما يبدو انه في جهاد ومعركة بشكل دائم .
وقد شهد له اهله واقرانه مواظبته على صلاة الفجر في مسجد حمزة المجاور لمنزله حيث اعد لهذا اليوم ... يوم استشهاده كي يلقى الله متفوقا كما كان دائما.
مضى عبد المعطي واخيه اسماعيل على درب اخوانهم المجاهدين حيث لم يستطيعوا ان يروا ظلم وعربدة يهود فابوا الا ان يجعلوا من اجسادهم نارا يحرقوا بها الاعداء ونورا يضيئ الطريق لاخوانهم الذين يحملون سلاحهم من بعدهم .
اما اخيه اسماعيل فقد كان الشيخ الصغير بعمامته وجلبابه القصير زاهدا في الدنيا مقبلا على الاخرة يقتدي بالنبي الكريم وسلفه الصالحين بزيه ووجه الوضاء ثم اكمل سنة المجاهد الاول بالجهاد وملاقاة اعداء الله مقبل غير مدبر حيث فجر جسده الذي كان يحمل عليه كيسا يحتوي قنابل ومتفجرات ليسقي جنود الاحتلال من نفس الكأس الذي اذاقوه لاطفال ونساء وشيوخ شعبنا .
لقد كان الشهيد عاشور الذي هجرت عائلته من قرية حمامة من فلسطين المحتلة عام 48 بفعل العصابات الصهيونية مجاهدا وداعية يجمع الشبان من حوله في أي مكان ليحدثهم في عن تعاليم اسلامهم ورغم انه لم يتمكن من انهاء الثانوية العامة الا انه كان واعظا مفوها يلقي الدروس في مسجد حمزة بحي الامل ويجمع شبان فريق النصر الاسلامي في جلسات وعظ ورشاد حتى ملك قلوبهم بورعه واخلاقه العالية فتناقلوا اسمه واخباره اعجابا به لانه في مثل عمره لم يلتفت الى مغريات الدنيا بل استعد لنعيم الجنه .
اسماعيل كان يعمل في التجارة كي يعين والده واسرته المستورة الحال لذا كان عزيزا على والده من بين اخوانه وسيبقى عزيزا على شعبه.
